عني

صورتي
صاحب النقب
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول : " إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي " حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه برقم (2965 اللهم اجعلني منهم يارب العالمين ............. احب الصالحين ولست منهم........ لعلي ان انال بهم شفاعة..... ...... واكره من تجارته المعاصي........... وانا كنا سويا في البضاعة
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

أخلاقنا

أخلاقنا

زوار المدونة




حب الله سبحانه وتعالي

الله هو خالق السموات والارض خالق الانس والجن والملائكة وكل المخلوقات اجمعين واهب الارزاق والنعم والاقدار فلما لا نحب الله ولما لا نشكره علي نعمه وفضله علينا ولكن نري ان هذا الحب غير موجود الا عند عباد الله المؤمنين الذين يتميزون بهذا الحب حب وطاعة وشكر لله سبحانه وتعالي فيقول الله سبحانه تعالي عنهم } وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ) { البقرة:165 ) ويقول تعالي }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } ( المائدة:54 .(وكلما احب العبد ربه كلما احبه الله ورسوله وكلما زاد المؤمن من شكره لله وطاعته له وحمده كلما احبه الله سبحانه وتعالي ولكن حب الله له دلائل التي يتسم بها عباد الله المؤمنين هذه الدلائل ذكرها الله تعالي والرسول صلي الله عليه وسلم وذلك للوصول الي حب الله .
أما الأسباب التي تدل علي حب الله وتجلب محبة الله عز وجل للعبد فهي كثيرة –أيضا- ونذكر منها :
1- الإتبـــــــــــاع :
قال تعالى : " قل إن كنتم تحبّون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم،قل أطيعوا الله والرسول فإن تولّوا فإن الله لايحب الكافرين" آل عمران 32-32-
ان اتباع الرسو صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من هذا الوحي العظيم،سبب عظيم من أسباب محبة الله عز وجل لعبده . قال بعض السلف: ادعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحنة } قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني …{ فجعل علامة المحبة الاتباع،وثمرة الاتباع محبة الله عزو جل للعبد.
2- التقـــــــــــــوى :
قال تعالى } إن الله يحب المتقّين ) {اية 4 سورة التوبة ) وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي " - رواه مسلـــم
تقوى الله عز وجل سبب عظيم من اسباب محبة الله لعبده، والتقوى : هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله عز وجل وقاية بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ، وقيل : هي أن يطاع الله فلا يعصى، وان يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر ، وقال الإمام أحمد : هي ترك ما تهوى لما تخشى ، وقيل : هي ترك الذنوب صغيرها وكبيرها.
لقول ابن المعتمــــــر :
خـــلّ الذنــوب صغيرهــا * وكبيرهـــا ذالك التقــــــى
واصنــــع كمـاش فـــوق * ارض الشوك يحذر ما يرى
لاتحقـــرنّ صغيـــــــــرة * إن الجبــــــال من الحصى
ولله درّ الشاعر القائل :
تزوّد من التقوى فإنك لاتــــــــــدري * إذا جنّ ليل هل تعيش الى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا * وقد نسجت أكفانه وهو لايــــدري
وكم من عروس زيّنوها لزوجـــــــها * وقد قبضت أرواحهم ليلة القـــــدر
وكم من صغار برتجى طول عمرهم * وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر


3- الصبــــــــــــــــر :
يقول المولى تبارك وتعالى : } وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ { ( سورة آل عمران الاية 146)
الصبر سبب جليل من أسباب محبة الله تعالى لعبده، فليحرص عليه العبد بأنواعه الثلاثة : الصبر على ثلاثة أقسام :

ا- صبر عن المعصية فلا يرتكبها

ب - وصبر على الطاعة حتى يؤديها

ج - وصبر على البلية فلا يشكو ربه

وقد أمر الله عز وجل في كتابه بالصبر في آيات كثيرة منها :
قوله تعالى :} يا أيّها الذين آمنوا اصبروا وصابروا) { آل عمران 200 )
وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الصبر، ورغّب فيه في أحاديث كثيرة منها :
قوله صلى الله عليه وسلم : "ومن يتصبّر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر " –- متفق عليه من حديث أبي سعد الخدري رصي الله عنه
4- الإحســــــــــــان :
قال تعالى : } وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ { ( آل عمران 146- 148 )

الإحسان سبب جليل من أسباب محبة الله لعبدة، وهو كما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم " أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" -رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد أمر الله بالإحسان في كتابه في آيات كثيرة وحثّ عليه، قال تعالى } واحسنوا إنّ الله يحبّ المحسنين ) { البقـــــرة 195 )
5- التوبــــــــــة :
قال تعالى : } إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين { ( البقــــــرة 222 )
التوبة من أسباب محبة الله لعبده إذا تحققت بشروطها المعروفة :
1- أن يقلع العبد عن المعصية .
2- أن يندم على فعلها .
3- أن يعزم عزما أكيدا على ألاّ يعود إليها أبدا .
4- إذا كانت تتعلق بحق آدمي فعليه أن يبرأ من حقه .
فإذا تحققت هذه الشروط في التوبة: كانت سببا لمحبة الله تعالى لعبد.
فهو سبحانه يحب التائبين ويفرح بتوبتهم، وذلك لعظيم رحمته وسعة مغفرته.
وقد أمر الله عباده بالتوبة في آيات كثيرة، منها قوله تعالى : } وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون { ( النـــــور 31 ) وحثّ النبي صلى الله عليه وسلم عليها في أحاديث كثيرة أيضا، ورغّب فيها : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " والله إني لا استغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة "- رواه البخـــــــاري-
6- الطهـــــــــــــارة :
قال تعالى : } إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين { ( البقــــــرة 222 )

الطهارة سبب من أسباب محبة الله لعبده ، وهي قسمان :

ا - طهارة حسية : وهي التطهر من الأنجاس والأحداث .

ب - طهارة معنوية : وهي التطهر عن الشرك والأخلاق الرذيلة والصفات القبيحة .
قال السعدي رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى :" ويحب المتطهرين"
أي : المتنزهين عن الآثام ، وهذا يشمل التطهر الحسي من الأنجاس والأحداث ففيه مشروعية الطهارة مطلقا،لأن الله تعالى يحب المتصف بها،ويشمل التطهر المعنوي عن الأخلاق الرذيلة والصفات القبيحة والأفعال الخسيسة" ا هـ باختصار.
7- التوكــــــــــل :
قال تعالي } فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {( آل عمران -159- 160 )
التوكل من أسباب محبة الله تعالى لعبده،وهو اعتماد القلب على حول الله وقوته،والتبرؤ من كل حول وقوة.وقد أمر الله تعالى بالتوكل وحثّ عليه ورغّب فيه آيات كثيرة،منها:
}
وعلى الله فليتوكل المؤمنون { ( ابراهيم 11(
وكذلك حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على التوكل ورغب فيه في أحاديث كثيرة منها:
حديث ابن عباس رضي الله عنما في وصف السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولاعذاب،قال "هم الذين لايسترقون ،ولايتطيرون،وعلى ربهم يتوكلون( ( متفق عليه (
8- العـدل والقسـط :
قال تعالى } إن الله يحب المقسطين { )المائدة 45)القسط والعدل : من أسباب محبة الله تعالى لعبده، كما أن الظلم من أسباب بُغض الله تعالى لعبده قال تعالى } والله لايحب الظالمين{ ) آل عمران 14)
وقد حثَّ الله تعالى في كتابه على العدل والقسط في آيات كثيرة منها: قوله تعالى } وأقسطوا إن الله يحب المقسطين { ) الحجرات 9 ( وقال سبجانه } يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين { ) النساء 135(


9- القتال في سبيل الله:
قال تعالى } إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفّأ كأنهم بنيان مرصوص{ ) ا لصف 4)
وقال تعالى } فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولايخافون لومة لائم { ( المائدة 54) وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله،مابين الدرجتين كما بين السماء والأرض" ( رواه البخاري ) .
10- التقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض :
روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالي قال : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ( .

والتقرب الى الله بالنوافل بعد الفرائض من أسباب محبد العبد لربه ، وكذلك هو من أسباب محبة الله لعبده .
11- محبة أسماء الله وصفاته :
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية،فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ "قل هو الله احد " فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "سلوه لأيِّ شيء يصنع ذلك؟" فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن، فأنا أحبُّ أن أقرأ بها ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أخبروه أن الله تعالى يحبه "( متفق عليه ).
12- اجتناب الأعمال التي لايحب الله أهلها :
قال تعالى :} إن الله لايحب المعتدين { ،} والله لايحب كل كفار أثيم { ،} والله ريحب الظالمين { ، }إن الله لايحب من كان مختالا فخورا {، }إ ن الله لايحب من كان خوانا أثيما{ ، } والله لايحب المفسدين {…قال السعدي رحمه الله : أي : لاتفرح بهذه الدنيا العظيمة ،وتفتخر بها،وتلهيك عن الآخرة،فإن الله لايحب الفرحين بها ،المنكبين على محبتها. وقال تعالى : " إنه لايحب الكافرين "
13- الحــــب في اللــــــه:
والحب في الله من أسباب نيل محبة الله تعالى ، فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى ،فأرصد الله له على مدرجته ملكا.فلما أتى عليه قال : اين تريد ؟ قال : أريد أخا لي في هذه القرية .قال .هل لك عليه من نعمة تربّها؟ (أي : تقوم بإصلاحها،وتنهض بسببها ) قال لاغير أني أحببته في الله عز وجل .قال : فإني رسول الله إليك ،بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه : ( رواه مسلم ) .
وعنه –ايضا –أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي.اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي" ( رواه مسلم ) .

ولذلك من الممكن تلخيص ماسبق في قول ابن القيم رحمه الله
قال ابن القيم رحمه الله : الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها، وهي عشرة :

1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد منه .
2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .
3- دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبه على قدر نصيبه من الذكر.
4- إيثار ما يحب على ما تحب عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وان صعب المرتقى .
5- مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها .
6- مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ، ونعمه الظاهرة والباطنة.
7- انكسار القلب بين يدي الله تعالي اي الخشوع والتذلل لله تعالي .
8- الخلوة به في اوقات معينة كآخر الليل بمناجاته وتلاوة كلامه ومن ثم الاستغفار والتوبة له .
9- مجالسة المحبين والصادقين والمعينين علي الخير .

10- البعد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .

( اللهم اني اعوذ بك أن أذكر غيري وأنسي نفسي )

3 التعليقات:

Adabclub يقول...

بارك الله في حضرتك

ragabhpl يقول...

جزاك الله خيرا

دعواتك معانا

عبدالتواب محمود

صاحب النقب يقول...

جزاكم الله كل الخير يارب ونفع بنا وبكم
ونسال الله ان يتقبل منا ويجعل اعمالنا خالصة لوجهة الكريم اللهم امين يارب