عني

صورتي
صاحب النقب
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول : " إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي " حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه برقم (2965 اللهم اجعلني منهم يارب العالمين ............. احب الصالحين ولست منهم........ لعلي ان انال بهم شفاعة..... ...... واكره من تجارته المعاصي........... وانا كنا سويا في البضاعة
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

أخلاقنا

أخلاقنا

زوار المدونة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي حبيب قلوبنا وشفيعنا يوم القيامة سيدنا وامامنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم

عملا بنصيحة الاخوة والاخوات الأفاضل جزاهم الله خيرا بعدم اطالة الموضوع الواحد وتقسيمه وحديثنا هنا عن الاخوة والحب في الله وتم تقسيمة الي : القسم الاول ( مقدمة وفضل واهية الاخوة في الله )............ القسم الثاني ( صفات الاخوة الصادقة وشرائطها وحقوق وواجبات الاخوة ) ............. القسم الثالث ( ادآب ووسائل تنمية الاخوة ووسائل حماية الاخوة ) ..... القسم الرابع ( ثمار الاخوة وكلمات في الاخوة والحب في الله ) نسأل الله تعالي ان يتقبل منا ومنكم وان يجمعنا علي سرر متقابلين في الفردوس الاعلي .. اللهم امين .

القسم الأول ( مقدمة وفضل واهمية الاخوة والحب في الله )

إن للدعوة الإسلامية قواعد تربوية وركائز متينة لابد وأن تقام فى نفوس أبنائها على أصول ثابتة وقواعد تربوية باقية لن يتم تكوين الشخصية الإسلامية إلا بها ولا تتكامل إلا بتحقيقها ومن هذه الركائز التى تحرص الدعوة الإسلامية على اقامتها فى نفوس أبنائها ( الأخوة و الحب فى الله. (

الأخوة منحة من الله تعالى يعطيها الله للمخلصين من عبادة والأصفياء والأتقياء من أوليائه وجنده وحزبه .

تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( هو الذى أيدك بنصرة و بالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انة عزيز حكيم) الأنفال
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) ( الحجرات : 10)
( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) ( التوبة : 71
(وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( آل عمران :103] :
- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (َ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَروالحمي ) .
- روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ ؟ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي )
و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من عباد الله لأناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء و الشهداء بمكانتهم من الله .فقالوا:يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال: قوم تحابوا بينهم على غير أرحام بينهم ،ولا أموال يتعاطونها ، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنوا إذا حزنوا، ثم قرأ : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون .
-يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (َ مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ وَأَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَنْكَحَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ (
- ويقول صلى الله عليه وسلم : ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ) .
- ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ( .
- و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ (

ولقد جعل الله عز وجل للمتآخين فيه عظيم المثوبة وعلو المنزلة عن معاذ رضى الله عنه قال سمعت رسول الله(ص) يقول (قال الله عز وجل المتحابون فى جلالى لهم منابر من نور يغبطهم النبيون و الشهداء) رواة الترمذى

وعنه صلى الله عليه وسلم قال( ما تحاب اثنان فى الله إلا كان أحبهما الى الله اشدهما حبا لصاحبه ) . و قال أبو إدريس الخولاني لمعاذ: إني أحبك في الله، قال :أبشر ثم أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ينصب لطائفة من الناس كراسي حول العرش يوم القيامة، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، يفزع الناس و هم لا يفزعون ويخاف الناس و هم لا يخافون و هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون، فقيل من هم يا رسول الله؟ قال:هم المتحابون في الله تعالى ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مرصدته ملكا فلما أتى عليه قال: أين تريد ؟ قال:أريد أخا لي في هذه القرية، فقال: هل لك عليه من نعمة تربّها عليه؟ فقال: لا غير أني أحببته في الله تعالى، فقال الملك:فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه .

عن أنس رضى الله عنه قال (إذا دخل أهل الجنه فيشتاق الاخوان بعضهم إلى بعض قال:فيسير سرير هذا إلى سرير هذا وسرير هذا إلى سرير هذا حتى يجتمعا جميعاُ فيقول أحدهما لصاحبه: تعلم متى غفر الله لنا؟ فيقول صاحبه : يوم كنا فى موضع كذا وكذا فدعونا الله فغفر لنا.

وناداكم الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم بقوله : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " ، وقوله : " لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا " .

وقوله : " لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً " .

ووعدكم الله على ذلك جزيل الثواب ، وعظيم الأجر ، فقال تعالى : " أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم " ( التوبة : 71 ) ، فماذا فعلتم فى هذه الأخوة يا عباد الله ؟ نسيتم حقوقها ، وأهملتم أمرها ، وقطعتم رابطتها ، وفككتم أوصالها ، وأصبح المسلمون اليوم مختلفة قلوبهم ، مشتتة أهواؤهم ، متباعدة عواطفهم بعد أن كانوا على قلب رجل واحد .

فماذا يكون جوابكم إذا وقفتم بين يدى ربكم فسألكم : أمرتكم بالأخوة فهل تآخيتم ؟ وأمرتكم بالمحبة فيما بينكم فهل تحاببتم ؟ وأمرتكم بالتواصل والتراحم والتعارف فهل تواصلتم وتراحمتم ؟ وكيف يكون مقفكم إذا سألكم الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك فلم تجدوا لسؤاله جواباً ؟

علام تنسون الأخوة والحب يا عباد الله ؟ أتتحاسدون والحسد لا يغنى ولا يفيد ؟ أتتباغضون والبغض لا ينتج إلا العناء الشديد ؟ أم تتنافسون على حطام هذه الدنيا وهو ظل زائل وعرض حائل ، وما عندكم نفد وما عند الله باق ؟ .

فاتقوا الله عباد الله ، وصلوا ما أمر به أن يوصل ، وكونوا من المؤمنين الذين وصفهم الله بالحب والأخوة ، ولا تكونوا كالمنافقين الذين وصفهم الله تعالى بقوله : " تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " ( الحشر : 14 ) .

تحابوا فيما بينكم ، وتواصلوا وتوادوا ، واتركوا البغضاء والشحناء والأحقاد والخصومات ، وأريحوا ضمائركم وقلوبكم من عناء التخاصم والتشاحن ، وأسعدوا قلوبكم بسعادة المحبة والتوادد ، فإن أسعد الناس يوم القيامة رجل أسلم لله وجهه ، وأخلص للناس قوله وعمله .

وتصوروا شخصين أحدهم يألف الناس ويألفونه ويحبهم ويحبونه ، والآخر : كثير الأعداء دائم البغضاء ، أيهما أصلح حالاً وأسعد بالاً وأهنأ ضميراً وأسلم عاقبة ؟.

ذلك فى الدنيا ، فما بالكم بالآخرة ، وقد ورد فى الحديث : " إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم " ؟ .

" أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير " ( آل عمران : 162 ) . فاتقوا الله عباد الله ، وأصلحواذات بينكم واشتغلوا بربكم وطهروا سرائركم ، واذكروا يوماً ترجعون فيه إلى الله ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، " ما من مسلمين يلتقيان فيسلم أحدهما على الآخر ويتصافحان إلا كان أحبهما إلى الله أحسنهما بشراً بصاحبه "

************ يتبع بالقسم الثاني ( صفات الاخوة الصادقة وشرائطها وحقوق وواجبات الاخوة )**********

0 التعليقات: